يمينيون إسرائيليون يحاولون مجدداً منع دخول مساعدات إنسانية إلى غزة

يمينيون إسرائيليون يحاولون مجدداً منع دخول مساعدات إنسانية إلى غزة

جدد يمينيون إسرائيليون محاولتهم منع إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم جنوب إسرائيل.

وقالت شرطة الاحتلال، في بيان أوردته وكالة الأناضول، اليوم الاثنين: "وصل نحو 20 متظاهرا إلى مجمع معبر كرم أبو سالم، وبعد نقاش قصير معهم، دون مواجهات، غادروا المكان طوعًا".

وأضافت: "تم اعتقال 3 متظاهرين رفضوا الإخلاء على الفور، وتم نقلهم بعد ذلك إلى مركز الشرطة لاستجوابهم".

وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنها عززت مع جيش الاحتلال، تواجدهم على المعابر الإسرائيلية.

وتابعت: "انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في المنطقة وعلى المعابر من أجل فرض نظام المنطقة العسكرية المغلقة ومنع دخول المدنيين إليها وفي إطار ذلك السماح بمرور المساعدات الإنسانية على معبري كرم أبو سالم ونيتسانا (العوجة بين إسرائيل ومصر) وفي نفس الوقت السماح بخروج البضائع من ميناء أسدود".

وكان يمينيون إسرائيليون وبعض ذوي الأسرى المحتجزين بغزة نظموا في الأسابيع الماضية احتجاجات في الطرق المؤدية إلى المعابر لمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وكانت إسرائيل تسمح بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات إلى القطاع، وأدى منع المتطرفين مرور الشاحنات إلى تراجع كبير في كميات المساعدات الإنسانية، وفق تقارير منظمات الأمم المتحدة.

ولجأت عدة دول إلى إنزال كميات محدودة من المساعدات من الجو على عدد من المناطق في غزة إثر النقص الحاد بمواد الإغاثة في القطاع.

أزمة إنسانية

ووصلت المساعدات الإنسانية إلى حدها الأدنى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته حركة حماس على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وفي مواجهة الوضع الإنساني الكارثي في غزة حيث تحذر الأمم المتحدة من أن المجاعة أصبحت "شبه حتمية"، بدأت دول مانحة تقديم المساعدات جوا عبر إلقائها بمظلات.

وبعد 5 أشهر من الحرب، انخفضت كمية المساعدات الإنسانية التي تصل بالشاحنات بشكل كبير فيما يواجه سكان القطاع المحاصر نقصا خطيرا في الغذاء والماء والدواء.

الحرب على غزة   

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وقتل نحو 30 ألف فلسطيني بينما أصيب نحو 70 ألفا آخرين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.

وبجانب أعداد القتلى والمصابين والمفقودين نتيجة الحرب، نزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية